«الكرياتين» يعزز العضلات الهيكلية

إعداد: راندا جرجس

ينتج الجسم المركب الطبيعي «الكرياتين» بشكل أساسي في الكبد ويُصنع بكميات قليلة في كل من الكلى والبنكرياس، باستخدام ثلاثة أحماض أمينية (الأرجنين والجلايسين والميثيونين) ويتم تخزين نحو 95% بشكل رئيسي في العضلات الهيكلية، و5% في الدماغ، ويمكن الحصول على مركب «الكرياتين» من بعض المصادر الغذائية، مثل:

اللحوم الحمراء، الدجاج والديك الرومي، الأسماك كالسلمون والتونة، ومنتجات الألبان والبيض.

يسهم مركب «الكرياتين» في تعزيز إنتاج الطاقة في الخلايا العضلية، وبالتالي زيادة كتلة العضلات وكثافة المعادن في العظام، ما يقلل فرص الإصابة بالهشاشة وخاصة بعد انقطاع الطمث لدى النساء، كما وجدت الدراسات أن تناول مكملات الكرياتين الغذائية تلعب دوراً في تحسين الأداء أثناء ممارسة التمارين عالية الكثافة والقصيرة المدة، مثل الركض السريع ورفع الأثقال.

تُشير الأبحاث إلى أن مركب «الكرياتين» يسهم في تحسين الوظائف الإدراكية والعقلية وتقليل التعب الذهني، كما يدخل في تصنيع مستحضرات العناية بالبشرة، التي تستخدم في تأخير ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة وترهل الجلد.

يحذر الخبراء من تناول مكملات الكرياتين بدون استشارة الطبيب، والالتزام بالجرعات الموصي بها حتى لا يتعرض الشخص إلى زيادة الوزن نتيجة احتباس الماء في العضلات، أو الإصابة بالاضطرابات الهضمية مثل آلام المعدة، الغثيان، الإسهال والقيء، كما يؤدي في بعض الحالات إلى تشنجات العضلات وخاصة إذا لم يتم تناول معه كميات كافية من الماء، بالإضافة إلى تأثيره السلبي على وظائف الكلى لدى الذين يعانون مشاكل قلوية سابقة.