افتتاح مؤتمر الشارقة للذكاء الاصطناعي واللغويات في «الجامعة الأميركية بالشارقة»
- aldaghry
- 8 ديسمبر 2024
- 2 دقيقة قراءة
تاريخ التحديث: 30 ديسمبر 2024

افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح اليوم الخميس، بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة، مؤتمر الشارقة الدولي للذكاء الاصطناعي واللغويات «SICAL 2024»، الذي يقام بتنظيم من الجامعة الأميركية في الشارقة وذلك في مقر الجامعة.
وألقى صاحب السمو حاكم الشارقة كلمة وصف فيها المؤتمر بأنه حدث عظيم ينتظره الجميع منذ زمن بعيد، متناولاً سموه التقاء جهود البحث العلمي اللغوي مع جهود البحث الحاسوبي والتكنولوجي، بحضور المهتمين بالشأن اللغوي من أصحاب القرار لتدارس الموضوعات التي اعتبرها سموه أحد أهم موضوعات العصر الراهن.

وتناول صاحب السمو حاكم الشارقة التحديات والتطورات التي تطرأ على مجال الذكاء الاصطناعي، قائلاً : «إن عالم الذكاء الاصطناعي اليوم عالم كبير مفتوح على كل الاحتمالات، وتواجهنا فيه كثير من التحديات في كل يوم، بل في كل ساعة نشهد تطوراً علمياً جديداً في العالم، بفضل الأبحاث الإبداعية الكبيرة في ميدان الذكاء الاصطناعي، فتوحات علمية واكتشافات كبيرة قربت البعيد، وسهلت العسير، وجعلتنا اليوم نستفيد من كل المخترعات الحديثة في جميع أنحاء المعمورة».
وأضاف سموه: «الانفجار المعلوماتي الحاسوبي ليس فقط في الجانب المادي، وإنما علاقة هذا الذكاء الاصطناعي باللغات العالمية شيءٌ عظيم، وكلما ازداد العلم تطوراً ازدادت فرص التواصل والانتفاع والنهضة والازدهار عند المجتمعات والشعوب».
وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة إلى الخطوات التي قامت بها الشارقة في دعم وتفعيل الذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة، قائلاً: «فتحنا صدورنا وقلوبنا ومؤسساتنا لكم جميعاً في شارقة العلم والثقافة، لتنظروا في شأن العلاقات التي تربط بين الذكاء الاصطناعي وبين اللغات جميعاً، ولأن قطار المعرفة والحاسوبيات قد انطلق، فإننا قررنا أن نكون أول الراكبين في هذا القطار، ونمد أيدينا إليكم ونساعدكم بقدر ما نستطيع لتسهيل البحث الحاسوبي باللغة العربية».
وتحدث سموه عن المعجم التاريخي للغة العربية وأبرز الجهود والتحديات التي تمت خلال السنوات الماضية حتى اكتماله، قائلاً: «الحمدلله، لقد وفقنا في الشارقة، ووفق فريق الباحثين من جميع المجامع اللغوية في شتى البلاد العربية، وانتهينا قبل أيام معدودات من المعجم التاريخيّ للغة العربية الذي بلغت أجزاؤه 127 مجلداً، وهذا فتح عظيم في ميدان الصناعة المعجمية، كلفنا كثيراً من الجهد والوقت والمال، ولكن قلنا ونقول: كل شيءٍ في سبيل العربية يسهل ويهون».
وأضاف سموه: «ها نحن ندخل ميدان تطوير العمل المعجمي من خلال الذكاء الاصطناعي، ونضع جميع المعجم التاريخي الذي أنجزناه في خدمة الدراسات الحاسوبية ليعم النفع وتنتشر المعرفة ويسود الأمن والأمان في جميع أقطار الكرة الأرضية».
واختتم صاحب السمو حاكم الشارقة كلمته موصياً جميع طلبة الدراسات اللغوية بالاجتهاد والتوفيق بين العلم والتطور الحاسوبي والالتزام بمعايير الأخلاق والقيم، قائلاً: «أوصي أبنائي وبناتي الطلاب والطالبات الباحثين في كل الجامعات وفي مجمع اللغة العربية بالشارقة وغيرها، أن يجتهدوا في التوفيق بين الدراسات اللغوية والدراسات الحاسوبية، لأنني مؤمن بأن المستقبل للعلم الحاسوبي، وأُريدهم أيضاً أن يجتهدوا لعرض كل ما هو نافع ومفيد على مواقع الشبكة العالمية، لأن العلم يجب أن يكون موجهاً بمعايير الأخلاق ومبادئ السلام وقيم الوطنية وثوابت أمتنا ومقومات ثقافتنا وعاداتنا الأصيلة».
تعليقات