top of page

اكتشاف مذهل: أكبر خزان للمياه في الكون بحجم يفوق محيطات الأرض بـ 140 تريليون مرة!

  • صورة الكاتب: aldaghry
    aldaghry
  • 22 مارس
  • 2 دقيقة قراءة

في اكتشاف علمي غير مسبوق، أعلن فريق من علماء الفلك عن العثور على أكبر وأبعد خزان للمياه تم رصده في الكون حتى الآن، وهو كتلة هائلة من بخار الماء تفوق كميتها محيطات الأرض مجتمعة بنحو 140 تريليون مرة، الاكتشاف، الذي يقع على بُعد أكثر من 12 مليار سنة ضوئية، يغيّر تصوراتنا عن وجود الماء في بدايات الكون، ويشير إلى أن هذه الجزيئات الأساسية للحياة ربما كانت حاضرة منذ المراحل الأولى لنشأة المجرات.

ree

الموقع الكوني للخزان المائي الضخم

يتواجد هذا الخزان العملاق حول نجم زائف (كوازار) يُعرف باسم APM 08279+5255، وهو جسم فلكي هائل القوة ينبعث منه إشعاع يفوق طاقة ألف تريليون شمس. في قلب هذا الكوازار، يوجد ثقب أسود فائق الكتلة تزيد كتلته عن 20 مليار ضعف كتلة الشمس. البيئة الفريدة المحيطة به تُنتج الظروف المناسبة لوجود هذا الكم الهائل من بخار الماء، وهو ما لم يكن متوقعًا في هذا الزمن المبكر من عمر الكون.


وفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة The Astrophysical Journal Letters، فإن هذا الاكتشاف لا يكشف فقط عن مدى انتشار الماء في الكون، بل يسلط الضوء أيضًا على دور الماء في تشكيل البيئات المحيطة بالكوازارات والمراحل الأولى من تطور الكون.


مقارنة مع مجرة درب التبانة

تحتوي مجرتنا، درب التبانة، على بخار الماء، لكنه يوجد بكميات أقل بنحو 4000 مرة مقارنةً بالماء المحيط بالكوازار المكتشف. إضافةً إلى ذلك، فإن معظم الماء في مجرتنا يكون في حالة متجمدة داخل الكواكب والكويكبات، بينما يتميز هذا الخزان الجديد بكونه غازًا ساخنًا، حيث تصل درجة حرارته إلى -53 درجة مئوية، وهو أكثر دفئًا مما هو معتاد في السحب الغازية الكونية.



كيف تم اكتشاف هذا الخزان المائي؟

لرصد هذا الاكتشاف الاستثنائي، استخدم علماء الفلك تلسكوبات تعمل بالأشعة تحت الحمراء والموجات الميليمترية، أبرزها:


  • مرصد كالتيك الفرعي للأشعة الميليمترية في هاواي

  • مرصد CARMA في كاليفورنيا

  • مصفوفة بلاتو دو بيور في جبال الألب الفرنسية

كانت بداية الاكتشاف عام 2010، عندما تم العثور على إشارات أولية لوجود الماء في كوازار APM 08279+5255، ما دفع العلماء إلى تكثيف الأبحاث باستخدام معدات أكثر دقة، ليتأكدوا من وجود هذا الخزان العملاق بعد رصد بصمات طيفية متعددة تدل على كميات هائلة من بخار الماء.


دور الماء في تطور المجرات والثقوب السوداء

وجود هذه الكميات الهائلة من الماء إلى جانب أول أكسيد الكربون يشير إلى أن الغاز المحيط بالكوازار قد يكون مصدرًا مستمرًا لتغذية الثقب الأسود، مما يسمح له بالنمو ليصبح أكبر بنحو ست مرات من حجمه الحالي. لكن مستقبل هذا الغاز يظل غامضًا، فقد ينهار ليكوّن نجومًا جديدة أو قد يتشتت بفعل الطاقة الهائلة المنبعثة من الكوازار.

تعليقات


bottom of page