التكنولوجيا في عام 2025 الى أين !!
- aldaghry
- 25 يناير
- 3 دقيقة قراءة
يبدو أن عام 2025 لن يكون مجرد فترة في مقياس الزمن، بل بوصلة جديدة لتوجهات تقنية ستحدد مسار تطور الاقتصاد، والتعليم، والعلاقات الإنسانية، وتعيد تعريف علاقتنا بالعالم.
سيجد البعض أنفسهم في طليعة الموجة، حيث يقودون عجلة الابتكار، بينما سيواجه آخرون تحديات التأقلم مع عالم يتطور بوتيرة لا تعرف التوقف.

ومع اقتراب عام 2025، يشهد العالم التكنولوجي تحولات جذرية تعيد تشكيل الصناعات وتؤثر بعمق على حياتنا اليومية، باتت مواكبة هذه التوجهات الناشئة ضرورة ملحة للشركات والمهنيين الطامحين للحفاظ على ريادتهم في عالم الابتكار والمنافسة.
نشرت منصة "غيكس فور غيكس" (GeeksforGeeks) الرائدة في مجال علوم الكمبيوتر والبرمجة تحليلا معمقا لأبرز 24 توجها تقنيا يُتوقع أن يرسم ملامح المستقبل القريب منها :
- الذكاء الاصطناعي التوليدي
نستهلّ قائمة التوجهات التقنية لعام 2025 بأكثرها جذبا للأنظار، وهو الذكاء الاصطناعي التوليدي، والذي يعد بمثابة نقطة تحول رئيسية، حيث يعيد تشكيل الصناعات بقدرته على إنتاج محتوى متقدم يشبه المحتوى البشري بشكل كبير، من نصوص وصور، إلى صوت ومحاكاة معقدة.
ومن المتوقع أن تصل قيمة أسواق الذكاء الاصطناعي إلى 190.61 مليار دولار أمريكي بحلول العام الجديد، مدعومة بزيادة الاعتماد عبر القطاعات الصناعية، لا سيما في مجالات الرعاية الصحية والمالية والتجزئة.
- توسيع شبكة الجيل الخامس (5G)

يعِدُ الجيل الخامس من الشبكات المحمولة بسرعات تحميل وتنزيل بيانات أسرع بكثير، وتغطية أوسع، واتصالات أكثر استقرارا.
حيث إن توسيع هذه الشبكة يسهل التقنيات التحويلية مثل إنترنت الأشياء (IoT)، والواقع المعزز، والمركبات ذاتية القيادة، من خلال توفير الاتصالات عالية السرعة ومنخفضة الكمون التي تحتاجها.
على سبيل المثال، افترض أن الخادم "إيه" (A) في نيويورك يرسل حزمة بيانات إلى الخادم "بي" (B) في لندن. يرسل الخادم "إيه" (A) الحزمة في الساعة 04:38:00.000 بتوقيت غرينيتش، ويستلمها الخادم "بي" (B) في الساعة 04:38:00.145 بتوقيت غرينيتش. كمية الكمون في هذا المسار هي الفرق بين هذين الوقتين هي 0.145 ثانية أو 145 ميلي ثانية.
الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR)
تعمل تقنية "إيه آر" (AR) و"في آر" (VR) على توفير تجربة تفاعلية من خلال عرض المعلومات الرقمية إما فوق العالم المادي، أو ما يعرف بالواقع المعزز، أو داخل بيئات افتراضية بالكامل.
حيث تستمر هذه التقنيات في تحسين تجربة المستخدمين في مجالات مثل الألعاب، والتدريب التعليمي، والرعاية الصحية، والعقارات.
ومن أبرز التطورات في هذه التقنية:
الواقع المختلط (MR): حيث يجمع بين تقنيتي الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR) لخلق تجربة تفاعلية ناشئة في التدريب المهني والمحاكاة.
دمج شبكة الجيل الخامس (5G): وهو ما يوفر مزيدا من السرعة وتقليل الكمون، مما يحسن أداء تطبيقات "إيه آر" (AR) و"في آر" (VR).

- الحوسبة العصبية (Neuromorphic Computing)
الحوسبة العصبية هي مجال يحاكي الطريقة التي يعالج بها الدماغ البشري المعلومات باستخدام الشبكات العصبية الاصطناعية والأجهزة المصممة لمحاكاة الهياكل العصبية.
وتهدف هذه التقنية إلى جعل الآلات أكثر ذكاء وكفاءة من خلال تقليد وظائف الدماغ، حيث تمتلك القدرة على إحداث ثورة في الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي من خلال إنشاء أنظمة أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة، والتكيف والتعلم الذاتي.
- تعزيز الأمن السيبراني

مع التغيرات في مشهد التهديدات السيبرانية، تتطور تقنيات الأمن السيبراني بسرعة لتأمين البيانات والبنى التحتية، مع تحسينات تشمل الكشف المتقدم عن التهديدات، والهياكل الأمنية ذات الثقة المعدومة (Zero Trust)، وطرق التشفير الحديثة.
بمعنى آخر، حماية المعلومات الحساسة والثقة في الأنظمة الرقمية هما في الأساس السبب وراء الطلب على الأمن السيبراني.
لذلك من المهم تعزيز هذا الأخير، خاصة في الصناعات مثل المالية، والرعاية الصحية، والحكومة، إذ يمكن أن تكون العواقب وخيمة للغاية في حال حدوث خرق للبيانات.
على سبيل المثال، يمكن لأنظمة الكشف عن التهديدات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي أن تصدر تحذيرات في الوقت المناسب قبل أن تنتشر التهديدات، وتكتشف التهديدات السيبرانية المحتملة، الأمر الذي يقلل من فرصة سرقة البيانات.
- تقنيات تعزيز القدرات البشرية

تقنيات تعزيز القدرات البشرية هي تلك التقنيات التي توسع القدرات البشرية مثل الهياكل الخارجية "الإكسوسكليتون" (Exoskeletons)، والواجهات بين الدماغ والحاسوب، والأطراف الصناعية المتقدمة لتحسين الوظائف الجسدية والمعرفية.
وتتراوح إمكانيات تقنيات تعزيز القدرات البشرية من الرعاية الصحية والدفاع، وصولا إلى تحسين الإنتاجية الشخصية.
على سبيل المثال، يتم استخدام تكنولوجيا الهياكل الخارجية لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقات الحركية على المشي مرة أخرى، ويمكن أن تساعد واجهة الدماغ والحاسوب الأشخاص ذوي الإعاقات على التحكم في الأجهزة باستخدام أفكارهم.
تعليقات