رسوم ترمب الجمركية تشعل فتيل تضخم أسعار المساكن
- aldaghry
- 7 فبراير
- 2 دقائق قراءة
تسود اضطرابات في حركة التوريدات والجداول الزمنية للبناء، مما يؤدي الى نقص المساكن الذي تعانيه تلك حاليا فضلا عن قلق في أوساط قطاع البناء الأمريكي جراء تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفرض ضرائب جمركية على كل من كندا والمكسيك.

وأكد خبراء في الإسكان ومجموعات صناعية إن التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس على الواردات الصينية ستؤدي إلى تضخم تكاليف بناء المساكن من خلال رفع أسعار بعض الأجهزة الإلكترونية في عديد من المنازل، بحسب "بيزنس إنسايدر".
تعد كندا والمكسيك والصين من أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، وتوفر جزءا كبيرا من المواد التي تحتاجها صناعة البناء. قال خبراء الصناعة: إن الخشب الكندي والجص المكسيكي والإلكترونيات الصينية من بين أكثر مواد البناء أهمية التي تأثرت بالرسوم الجديدة المحتملة.
في حين أعلن ترمب يوم الاثنين أنه سيوقف الرسوم الجمركية على المكسيك وكندا لمدة 30 يوما بعد التوصل إلى اتفاقيات مع الدول تتضمن تعزيز أمن الحدود، دخلت الرسوم الجمركية على الصين حيز التنفيذ.

بكين ردت بفرض رسوم جمركية على بعض السلع الأمريكية، بما في ذلك الفحم والغاز، والإعلان عن تحقيق في مكافحة الاحتكار في جوجل.
يشير الخبراء إلى أن ارتفاع أسعار المواد المستوردة سيؤدي إلى زيادة تكاليف الإسكان وبطء في معدل البناء، ما يفاقم مشكلة تحمل تكاليف السكن.
يعتقد كبير الاقتصاديين في رابطة Associated Builders and Contractors، أنيربان باسو، أن مجرد التهديد بهذه الضرائب يؤدي إلى تضخم الأسعار. إذا دخلت التعريفات الجمركية على الواردات من كندا والمكسيك حيز التنفيذ بعد التوقف المؤقت، إضافة إلى التعريفات الجمركية على الواردات الصينية، فإنها ستزيد من تكلفة المنزل الجديد نحو 40 ألف دولار - أي ارتفاع بنحو 10%.
ويقدر باسو أن الرسوم الجمركية على الأخشاب سترفع تكلفة بناء منزل أمريكي جديد بمقدار 8 آلاف إلى 12 ألف دولار.

من جانبه، قال نائب الرئيس الأول في شركة جون بيرنز للأبحاث والاستشارات، مات سوندرز: الولايات المتحدة تستورد نحو 30% من الأخشاب اللينة من كندا، وتشكل تكاليف الأخشاب ما بين 15 و20% من التكلفة الإجمالية لبناء منزل عادي. في الوقت نفسه، فإن الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية مثل معدات السباكة والأجهزة والنوافذ والأبواب ستضيف نحو 8 آلاف دولار إلى تكلفة البناء.
يشكل هذا تحديا خاصا نظرا لأن مواد بناء المنازل أغلى 40 % مما كانت عليه قبل الجائحة، وفقا لما قاله سوندرز.
بحسب مسح حديث أجرته شركة الأبحاث جون بيرنز، الأغلبية العظمى - 87 % - من شركات بناء المنازل تقول إن التباين في تكاليف المواد سيكون له تأثير سلبي في عملياتها.
Komentarze