مضمار سباق جبل علي التاريخي في دبي

يُعيد المخطط الرئيسي تصور مضمار سباق جبل علي التاريخي في دبي من المقرر أن تتحول مضامير سباق جبل علي في دبي إلى منطقة نابضة بالحياة، قابلة للمشي، مع المخطط الرئيسي القادم لمجموعة بيارك إنجلز (BIG). 

يقترح المشروع الضخم لشركة A.R.M Holding إطارًا حضريًا يُبرز المناظر الطبيعية والمساحات العامة والبنية التحتية الاجتماعية، بما يتماشى مع طموحات المدينة لتحقيق نمو أكثر استدامة. يركز هذا النهج على تحسين رفاهية السكان من خلال توزيع الكثافة الحضرية ونسج الأشكال المعمارية والمساحات الخضراء المفتوحة معًا على مساحة خمسة كيلومترات مربعة. تقع حديقة

مركزية كبيرة في المركز، مُحافظةً على الذاكرة المكانية لمضمار السباق، مع سلسلة من الأحياء متعددة الاستخدامات مُنظمة حولها. مع تداخل الطبيعة من خلالها، ومع إمكانية الوصول إلى جميع المرافق على بُعد خمس دقائق سيرًا على الأقدام فقط، يُذكرنا هذا التصميم بـ "أرخبيل من الجزر الحضرية في بحر من الخضرة"، كما يشير المهندس المعماري بيارك إنجلز. من المقرر أن يبدأ التطوير في عام ٢٠٢٦.

انطلاقًا من الأولويات الوطنية وتجسيدًا لمفاهيم الرخاء الشامل، تتصور مجموعة بيج المخطط الرئيسي لمشروع A.R.M Holding الضخم كـ"مشهد حيويّ لمجتمعات مترابطة". يُعزز مراعاة الأبعاد المادية والعاطفية والاجتماعية والبيئية هذا الشعور بالترابط بين مختلف المناطق الشبيهة بالجزر، والتي تتشابك جميعها بسلاسة قبل أن تلتقي حول الحديقة المركزية. يقول بيارك إنجلز: "لا تتوقف الحديقة عند المركز، بل تمتد بين الجزر، منسوجةً الطبيعة في النسيج الحضري".

ولتعزيز هذا الشعور بالرفاهية، يُركّز المهندسون المعماريون أيضًا على سهولة المشي وسهولة الوصول، ودمج الشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية فيما يُطلق عليه المطورون مفهوم "المدينة كصالة رياضية". ولتحسين نتائج الصحة العامة، يُمكن لجميع السكان الوصول إلى المساحات الخضراء والمرافق وأماكن العمل والخدمات الاجتماعية في غضون خمس دقائق فقط سيرًا على الأقدام. وتبرز استراتيجيات الاستدامة أيضًا، بما يتماشى مع الأهداف المرسومة في خطة دبي الحضرية 2040، مع دمج التبريد السلبي والمزارع الحضرية، في حين تشير المرافق المخصصة للفروسية إلى تراث الموقع.

تعزيز الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية

يُعدّ مشروع أ.ر.م القابضة الضخم جهدًا لتحقيق التوازن بين الخبرات المعمارية العالمية والأولويات الثقافية والاجتماعية المحلية. ويؤكد سعادة محمد سعيد الشحي، الرئيس التنفيذي للشركة، على أهمية ترسيخ الهوية الإماراتية في هذا المشروع، واضعًا المشروع في إطار جهد أوسع لإعادة النظر في العلاقة بين التراث والتوسع العمراني في دبي. ويقول: "سيكون هذا المخطط الرئيسي بمثابة جسر يُعزز التواصل والتفاهم ومبادئ التعاطف، وهي مبادئ جوهرية في رؤيتنا لتمكين الازدهار".