استمرار حملة “نقدر النعمة” خلال شهر رمضان المبارك
- aldaghry
- 7 مارس
- 3 دقيقة قراءة
أعلنت المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء “نعمة”، استمرار حملتها “نقدر النعمة” خلال شهر رمضان المبارك، التي تهدف إلى تعزيز مفهوم الاستهلاك المسؤول وتشجيع ممارسات الغذاء خلال الشهر الكريم.
وتدعو “نعمة” الأفراد والأسر والشركات إلى اتخاذ قرارات مدروسة عند التسوق والطهي لمناسبات رمضان العائلية، مشددة على أهمية الاستفادة من هذه الفرصة لزيادة الامتنان وتحقيق التوازن.
كما تبرز المبادرة أهمية إحياء عادات الأجداد في الحفاظ على الموارد، من خلال التفاعل الواعي مع الغذاء، معتبرةً إياه نعمة يجب أن تُحترم وتُقدر.

وتسعى الحملة إلى رفع الوعي بشأن إنقاذ الطعام الفائض وإعادة توزيعه، بالإضافة إلى الحد من النفايات من خلال المبادرات المجتمعية، كما تساهم الحملة في دعم هدف دولة الإمارات في تقليص فقد وهدر الغذاء بنسبة 50% بحلول عام 2030.
خلال المبادرات المجتمعية، فضلاً عن دعم هدف دولة الإمارات العربية المتحدة في تقليص فقد وهدر الغذاء إلى النصف بحلول عام 2030.
مليون وجبة فائضة
وتواصل مبادرة “نعمة” التعاون مع الشركاء الرئيسيين في النظام الغذائي في الدولة لتعزيز الوعي، وضمان إنقاذ الغذاء الفائض، وإعادة توزيعه بشكل فعال. ومن أبرز أنشطة الحملة رعاية “نعمة” لمبادرة “توفير مليون وجبة من فائض الطعام”، وهي جهد شامل لاستعادة وتوزيع الغذاء الفائض الصالح للاستهلاك، بالتعاون مع بنك الطعام الإماراتي وتطبيق ريلوب، يعتمد على إشراك الفنادق وقطاع الضيافة.

وتشمل المبادرة أيضًا إعادة تدوير النفايات الغذائية، من خلال جمع النفايات الغيرصالحة للاستهلاك لاستخدامها في التسميد، دعمًا للاقتصاد الدائري. كما ستسعى الحملة إلى إشراك أكثر من 75 فندقًا في أبوظبي، ودبي، ورأس الخيمة، لجمع البيانات المنظمة بهدف قياس تأثيرها في الحد من هدر الغذاء.
الثلاجات المجتمعية الذكية
كما ستعمل “نعمة”، خلال شهر رمضان، على توسيع نطاق “ثلاجات نعمة المجتمعية”، بالتعاون مع قطاع الفنادق والمطاعم والمقاهي والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، لوضع هذه الثلاجات في المناطق ذات الطلب المرتفع لضمان إعادة توزيع الغذاء الفائض بأمان، وذلك في عدة مواقع في أبوظبي، ودبي. كما تشمل المبادرة تدريب موظفي المطابخ وقطاع الضيافة على كيفية تغليف الوجبات، ووضع نظام جمع وتوزيع منظم، لضمان الكفاءة والسلامة الغذائية.
صندوق الإفطار العائلي
تطلق “نعمة” مجددًا “صندوق الإفطار العائلي”، في رمضان 2025، وذلك بالشراكة مع “تكاتف”، برنامج التطوع الرائد التابع لمؤسسة الإمارات. وتهدف مبادرة صندوق الإفطار العائلي لإنقاذ الغذاء الفائض من موزعي الأغذية وتجار التجزئة والمزارعين بالتعاون مع المتطوعين، الذين سيقومون بتعبئة وتوزيع الصناديق في جميع أنحاء أبوظبي والظفرة والعين والشارقة ورأس الخيمة، لضمان وصول الغذاء الفائض عالي الجودة إلى الأسر المستحقة، وتُعد هذه المبادرة فرصة حقيقية للمسؤولية الاجتماعية، حيث تتيح للشركات المشاركة من خلال التبرعات الغذائية، والرعاية، والتطوع المؤسسي.
وقالت خلود حسن النويس، الرئيس التنفيذي للاستدامة في مؤسسة الإمارات وأمين عام لجنة مبادرة “نعمة”: “رمضان هو وقت لممارسة الكرم والامتنان والمسؤولية المشتركة. من خلال تقديرنا لتقاليدنا الراسخة وقيم أجدادنا، عبر اتخاذ خطوات حقيقية لإنقاذ الغذاء، وتقليل الهدر، وضمان الاستهلاك المسؤول للغذاء عبر اتخاذ قرارات واعية عند التسوق والطهي في الشهر الفضيل، ومن خلال المسؤولية المجتمعية والعمل يدًا بيد، يمكننا الاقتراب من تحقيق هدفنا في أن نصبح دولة لا يهدر فيها الغذاء”.
كما تستند المبادرة الجديدة إلى رصيد النجاح الذي حققته مبادرة “صون النعمة، فهي دائمة لمن يحفظها” التي تم إطلاقها العام الماضي، والتي اتبعت نهجًا عمليًا لإنقاذ الغذاء وإعادة توزيعه، بالإضافة إلى الجهود المتواصلة للحد من الهدر، ومن خلال دمج الاستراتيجيات القائمة على البيانات، وتوسيع الشراكات، والاستعانة بالمتطوعين، تهدف حملة “نقدر النعمة” إلى إحداث تغيير سلوكي طويل الأمد وتعزيز ريادة دولة الإمارات في مجال استدامة الغذاء، كما تمثل الحملة جهدًا موحدًا نحو تحقيق هدف منع وصول الغذاء لمكبات النفايات خلال شهر رمضان وما بعده.
وتتماشى حملة “نقدر النعمة” مع الإعلان عن “عام المجتمع” في دولة الإمارات تحت شعار “يداً بيد”، في مبادرة وطنية لبناء مجتمع متماسك ومزدهر، ومن خلال دمج الاستراتيجيات القائمة على البيانات، وتوسيع الشراكات، والاستعانة بالمتطوعين، تهدف حملة “نقدر النعمة” إلى إحداث تغيير في السلوكيات على المدى الطويل وتعزيز ريادة دولة الإمارات في مجال استدامة الغذاء. كما تمثل الحملة جهدًا موحدًا نحو تحقيق هدف منع وصول الغذاء لمكبات النفايات خلال شهر رمضان وما بعده.



تعليقات