top of page

الخليج وإنجاز 500 عام!

  • صورة الكاتب: aldaghry
    aldaghry
  • 8 ديسمبر 2024
  • 2 دقيقة قراءة

تاريخ التحديث: 2 فبراير

سامي عبداللطيف النصف


ree

منذ بدأت النهضة الخليجية قبل ما يقارب مئة عام بإنشاء المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود ومحاربته وأبنائه وأحفاده من بعده لفكر الانغلاق والتشدد والتطرف، ومثله قادة خليجيون مجددون ومطورون أمثال: عبدالله السالم، وزايد آل نهيان، وقابوس، وراشد بن مكتوم، وحمد آل ثاني، وعيسى آل خليفة، وقياداتهم اللاحقة، وتبنيهم- فعلاً لا قولاً- لمشاريع النهضة والعصرنة والتنوير وإنشاء المدارس والجامعات والمستشفيات والصناعة والزراعة والخدمات المتطورة، وإلحاق شعوبهم بركب الحضارة، أنجزوا أكثر بكثير مما أنجزه المفكرون والمصلحون العرب مجتمعين خلال الأعوام الـ 500 الماضية على الأقل، كون أغلب أفكارهم الإصلاحية الخيِّرة لم تغير أحوال شعوبهم كحال الأفكار الإصلاحية للمفكرين في أوروبا...

وللمعلومة. قد شهد تاريخ المنطقتين العربية والإسلامية الحديث، محاولة حكام كحال أتاتورك، وشاه إيران، وشاه أفغانستان، وبورقبية، وفيصل الأول بالعراق، وبعض حكام لبنان وسورية وغيرهم تعزيز مفاهيم النهضة والحداثة والليبرالية، والالتحاق بركب الدول المتقدمة، إلا أنه مع فتح صناديق الانتخاب لاحقاً، عادت الشعوب سريعاً لاختيار مَن يعكسون فكر الانغلاق والتخلف والتطرف، مما يدل على أن المصلحين العرب لم يستطيعوا كسر الأغلال والسلاسل التي تجر شعوبهم للماضي السحيق، وانعكس ذلك على ما نراه من حروب دينية وطائفية وعنصرية ومناطقية في دولهم، مما يرسخ مبدأ واضحاً في منطقتنا العربية هو أن نهضة وتنويراً وتسامحاً وسلاماً من دون ديموقراطية خير ألف مرة من تخلف وتشدد وتطرف وفوضى ودماء وهدم بناء تحت رايات الديموقراطية الشرق أوسطية.

***آخر محطة:

نذكر ما سبق لنوضح لمنظِّري الغفلة ومفكري المخادع الدافئة حجم تحديات التحديث والتسامح وتغيير موروثات التخلف للقفز بالشعوب العربية والإسلامية سريعاً قروناً إلى الأمام، أي من عصور الظلام إلى عصور التنوير والنهضة، وليت هؤلاء الناعقين الحاقدين الحاسدين يتوقفون عن معادلة.. إن جمدتم اتهمناكم بالرجعية والتخلف وإن نهضتم اتهمناكم بـ... التحلل والتبعية... وبالفعل احترنا يا قرعة يا.. غبية من وين بدنا نبوسك؟!

تعليقات


bottom of page