العادات والتقاليد في الإمارات

تعتبر دولة الإمارات من أهم الدول التي تشتهر بتنوع ثقافاتها، وذلك لاختلاف الجنسيات فيها بين الدول العربية والدول الأجنبية.

لذلك يعتبر جميع الأمراء وأبناؤهم وأحفادهم العادات والتقاليد في الإمارات وجهة مهمة للدولة التي تعبر عن جمال الثقافات فيها وتعكس الطابع التاريخي والمميز لها. وهنا سنتعرف على العادات والتقاليد في الإمارات المتنوعة والمختلفة.

أن العادات والتقاليد في دولة الإمارات تعكس الطبيعة الرائعة للدولة، حيث ساعد كثرة الجنسيات في الدولة على تنويع ومضاعفة العادات والتقاليد وتنقسم إلى فئتين.

الفئة الأولى : البدو

الفئة الثانية : صيادو اللؤلؤ والغواصون.

على الرغم من الاختلاف الكبير بين هذه الفئات، إلا أن هناك تشابه كبير بينهما.

عملت الفئات المختلفة في دولة الإمارات من غواصين وبدو وصيادين على تطوير عاداتهم وتقاليدهم القائمة حتى تمكنوا من خلق مجتمع حديث جديد في الدولة يتميز بطابع رائع يلفت الانتباه إليه.

الثقافات التي لديهم.

يهتم سكان ذلك البلد بالمحافظة على عاداتهم وتقاليدهم رغم تواجد العديد من الجنسيات معهم، والمتمثل في وجود وافدين يبلغ حجمهم ضعف حجم السكان الأصليين للبلاد، حيث أنهم مهتمون جدًا بإبرازها. العادات والتقاليد التي لديهم ويحرصون على عدم فقدانها بين جميع الجنسيات الموجودة معهم.

عادات الأكل المختلفة في الإمارات

يعد الطعام الإماراتي من أبرز العادات والتقاليد في الإمارات، ونجد أن المطابخ في ذلك البلد تعتمد كليًا على وجود لحوم الإبل والماعز.

كما يهتم الإماراتيون بشدة بوجود العديد من الأنواع المختلفة من الأسماك التي يتم الحصول عليها عن طريق اصطيادها من بحر العرب. اهتم السكان المحليون بالدولة بتنوع الوجبات المفيدة واللذيذة التي تساعدهم في الحصول على جسم قوي وصحة جيدة.

كما اهتمت القبائل البدوية في الإمارات بالاعتماد على الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات وإدراجها في جميع واجباتها، حتى تتمكن من إمداد الجسم بالطاقة والحيوية اللازمتين طوال اليوم.

عادات وتقاليد الإمارات في الزواج

هناك عادات وتقاليد متوارثة يحرص بعض الإماراتيين عليها، خصوصاً في إجراءات الزواج وحفلات الزفاف، ويصرون على أن تكون بالصورة التي كانت عليها منذ قديم الزمان ما عدا بعض التغييرات الطفيفة، ومنها المغالاة في المهور، وإقامة الأفراح أحياناً في الفنادق واشتراك المطربين في إحيائها، وهي بعض مظاهر التطور .

عندما يحدد موعد عقد القران والزفاف ، تذهب العروس لشراء ما يلزمها من ملابس وذهب وعطور، وهو ما يعرف باسم "زهبة العروس"، وهي عادة ما تكون المزارية، والمخاوير، وكف الحوار، وبستان الياهلي، ومنها أيضا أبو نيرة، ومن الحرير الصيني، وأبو طيرة، وأبو قلم والصاية، والسلطاني، وأبو بادلة والمخور، وأبوتسيعة، ومن الثياب وأبو قفص، والداغ، وأبو طيرة الرفيع، والبوسيم، والسواري، إضافة إلى عشرة سراويل مختلفة في ألوانها، إضافة إلى الشيل ومنها النيل الهندية والسود وأبو قفص والميدة، والثياب الرفيعة .

أما العباءة لها أنواع منها سويعية، وأم الخدود، وأم التلايج الخفيفة أو السميكة .يطلب أهل العروس مهلة قد تكون شهرين يستعدون فيها، وخلالها تخبأ العروس عن أعين الناس أربعين يوماً، خلال هذه الفترة ترتدي العروس الثياب المصبوغة بخلطة مكونة من الورد والياسمين والهيل والصرة، ويدهن جسمها بالنيل والورس، كما يبدأ أهلها بإعداد الحنة ويحنونها غمسة كل أسبوع "أي وضع الحنة في باطن الكف وخارجه"، ويدهن شعرها بالعنبر والياسمين ويجدل بالورد والياس والمحلب، وخلال تلك الفترة تأكل الفتاة أحسن المأكولات، وتتولى صديقاتها إحضار وجبات يومية لها مشاركة منهن لفرحتها.

الملابس التقليدية في الإمارات

يعتمد اللباس على إظهار العادات والتقاليد في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تهتم الدولة بإظهار الزي التقليدي المستخدم منذ القدم.

ومن الشائع في الإمارات أن يرتدي الرجال ما يسمى بالدشداشة اللون الأبيض في جميع ملابسهم، حيث يعكس هذا اللون أشعة الشمس ويوفر الراحة لمن يرتديها، وفي حالة انخفاض درجة الحرارة يمكن ارتداء ملابسهم باللون البني أو الرمادي.

يعتمد بعض الرجال في الإمارات على لبس ما يسمى الكندورة وهي غطاء على الرأس ويوضع عليها عصابة الرأس، بالإضافة إلى وجود الغترة التي تساعد على تغطية الوجه عند تقليب الرمال والرياح في البلاد.

وتهتم بعض النساء في الإمارات بالحفاظ على لباسهن التقليدي الذي يستخدم منذ العصور القديمة، نجد المرأة ترتدي عباءة فضفاضة وحجاب طويل يغطي جسدها بالكامل، وكذلك نساء كبيرات يغطين وجوههن بما يسمى البرقع.

حيث يلبس البرقع الذي يغطي الوجه كله ماعدا العينين، وهناك أيضا ما يسمى بالقناع الذي يغطي العين بجانب الوجه، مع ضرورة أن يكون شفافا ورقيقا حتى تتمكن المرأة من الرؤية بوضوح هنا، حيث تلتزم المرأة بالعادات والتقاليد القديمة لدولة الإمارات العربية المتحدة.

الأماراتيون وضيافتهم العربية

من أبرز عادات وتقاليد الإمارات اعتمادها الكبير على تقديم التمر والقهوة العربية للضيوف، فهذه العادات موروثة من العصور القديمة من قبل الأجداد والآباء ولا يمكن إهمالها بشكل نهائي.

يعتبر تقديم القهوة العربية من أبرز عادات الضيافة عندهم، وبالتالي نجد على الدرهم الإماراتي صورة لدلة القهوة، فهي المشروب الساخن الرسمي لهم.

يمكن تقديم قهوة دلة في الإمارات بنكهات عديدة، حيث يمكن إضافة الزعفران أو الهيل إليها لإضفاء نكهة ورائحة قوية. كما يتم تقديمه في أكواب وأكواب صغيرة بجانب قطع التمر اللذيذة.

ويهتم الإماراتيون بتقديم أشهى المأكولات للضيوف، حيث تشتهر مائدتهم بدجاج مكبوس، وهي وجبة إماراتية أصيلة موجودة منذ القدم وتحتوي على لحوم الماعز والإبل والأسماك إلى جانب الأرز.

كما يشتهر الإماراتون بطبق الهريس وهو من الوجبات الشعبية التي تتواجد بكثرة في جميع المنازل ويتم تحضيرها بطهي اللحوم بالقمح وخلطها جيداً مع إضافة عصير الليمون لتقوية النكهة. ويعتمدون في ضيافتهم على الأطباق الشعبية التي لديهم.

تعد العادات والتقاليد في الإمارات من أبرز السمات التي تميزها عن جميع الدول العربية، لذلك تعرفنا على العديد من تقاليد هذا البلد الرائع، وكذلك الثقافات المتنوعة فيه. إنها واحدة من البلدان التي يشعر المرء بالراحة عند رؤية عاداتها وتقاليدها القديمة الجميلة.